تشمل الخدمات المتصلة كل ما يمكن لسيارتك تلقيه أو إرساله عبر الإنترنت، بدءًا من استدعاء الطوارئ بعد الحوادث وصولاً إلى تحديثات البرامج عن بُعد. تؤثر هذه الخدمات بشكل كبير على أرباح شركات السيارات، حيث تتطلب معظمها اشتراكًا مدفوعًا بعد نهاية الفترة التجريبية المجانية.
أثرت نهاية شبكات 3G في الولايات المتحدة على السيارات القديمة المدعومة بها، مما قطع الاتصال عن هذه السيارات. بينما استطاعت الموديلات الأحدث تجاوز هذه المشكلة بفضل تجهيزها بـ 4G و5G، إلا أن توقف دعم 4G في المستقبل يبدو محتملاً.
لا تقتصر تحديات التقادم التكنولوجي على السيارات القديمة فحسب. فقد قررت أكيورا إنهاء دعمها لبعض الموديلات ابتداءً من 21 يوليو 2025، مما سيؤثر على مجموعة واسعة من الخدمات المتصلة. وعلى الرغم من تقديم الشركة لردود الأموال للعملاء المتأثرين، لم تقدم أي حلول لترقية الأجهزة إلى أخرى حديثة.
تتيح الشروط والأحكام لشركات السيارات قطع الخدمات المتصلة عن العملاء في أي وقت، كما هو الحال في العديد من السيارات، كما رأينا مع شركات مثل تويوتا وهيونداي وجنرال موتورز.
رغم عدم قدرة الشركات على التحكم في قرارات شركات الاتصالات، إلا أنه يمكنها دعم الموديلات القديمة بتحديثات الأجهزة والبرمجيات، كما تفعل تسلا مع موديلات S. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استمرار الشركات في تبني سياسات التوافقية المستقبلية مفتوحًا.
التقادم أمر لا مفر منه في عالم التكنولوجيا، لكن السيارات تحتفظ بمكانتها لفترة أطول من الأجهزة الأخرى. وعلى الرغم من هذه الحقيقة، يبقى دعم الشركات للموديلات القديمة وعملائها غير محسوم طالما أن خطط التقاعد المخططة أصبحت جزءًا من استراتيجيات البيع.
القرارات الأخيرة لشركات صناعة السيارات بقطع الخدمات المتصلة عن بعض موديلاتها تثير قلق أصحاب السيارات. وحيث يحتفظ السيارات بمكانتها أطول من الأجهزة الأخرى، يبقى السؤال عن مستقبل التوافقية وعلاقة الشركات بعملائها موضع نقاش مفتوح.