دان بايثوود قضى معظم حياته يلاحق حلمه، وهو الآن في قمرة قيادة سيارته للفورمولا 1 المزودة بمحرك V10، ليحقق إنجازًا لم يتوقعه أحد. وُلد دان عام 1974 في روكفيل سنتر، نيويورك، حيث كان عشقه لسباقات السرعة واضحًا منذ طفولته.
رغم خبرته المبكرة في التمثيل بجانب نجوم مثل أليك بالدوين، لم تكن هوليوود طموحه المستقبلي. بدلاً من ذلك، كان الدافع نحو السرعة يزداد كل يوم، حيث قاده حب السرعة إلى التزلج على تل كبير بجوار منزله باستخدام دراجته البسيطة.
بفضل متابعته للرياضة، أصبح دان محبًا لرياضة الفورمولا 1، متأثرًا بأسطورة أيرتون سينا. رغم إدراكه لصعوبة التحول لسائق فورمولا 1، حاول بجدية الحصول على رخصة قيادة بأسرع وقت، بل وقام بتجربة سرية في حلبة سباق تحت إشراف أستاذ في السياقة.
في عام 2009، اشترى دان شاسيه بدون محرك لسيارة BAR-Honda فورمولا 1 لعام 2001، مقدّمًا عرضًا للشراء قبل المزاد. كان الهدف أكثر من مجرد امتلاك السيارة؛ بل إعادة بنائها وتشغيلها. باستخدام ملفات CAD حصل عليها، بدأ في ترميم كل القطع.
استغرق الأمر أكثر من ثماني سنوات من العمل الشاق حتى تمت تجربة السيارة مع محرك Cosworth LK V10 المعدل، بأصوات تصل إلى 150 ديسيبل. رغم تحديات الضجيج في المضامير، نجح دان في تحقيق أول قيادة حقيقية له.
بعد انتظار طويل، يستعد دان لتحقيق حلمه في عام 2025، بهدف القيادة بسرعات حقيقية على حلبات سباق الفورمولا 1. سيقضي الوقت في محاكاة السباق والاستعداد البدني لمواجهة القوى الجبارة.
دان بايثوود يحقق حلمه بتجميع وتشغيل سيارة فورمولا 1 قديمة بإصرار وعزيمة. تجاوز العقبات الفنية جعل منه نموذجًا للثبات والتفاني في تحقيق الأحلام. من عالم التمثيل إلى عالم السرعة، قصة دان تلهم الجميع للسعي وراء أحلامهم.
![]() | في حين أن رحلة دان ملهمة، إلا أنها تسلط الضوء أيضاً على مدى صعوبة اقتحام عالم رياضة السيارات دون دعم مالي كبير. وفي النهاية، قد لا يضمن العمل الجاد النجاح دائماً. |
![]() | في حين أن شغف دان جدير بالثناء، لا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كان هناك الكثير من المنافسة في الفورمولا 1 بالنسبة لشخص ليس لديه خلفية تقليدية في السباقات لكي ينجح حقاً. |