الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هددت بزيادة فورية في أسعار السيارات. القرار يتضمن فرض رسوم بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى رسوم إضافية تبلغ 20% على البضائع المستوردة من الصين. هذه التحركات أثرت على النسيج الكفء لصناعة السيارات في أمريكا الشمالية، حيث تعتمد الشركات على تبادل الأجزاء عبر الحدود لتقليل التكاليف وتحسين الجودة.
بالنسبة للمستهلكين، توقعت شركة "أندرسون كونسلتنغ" ارتفاعًا في الأسعار يتراوح بين 4,000 و10,000 دولار. تتضاءل الحوافز وتقل الخيارات المتاحة. من المرجح أن يوقف المصنعون إنتاج الطرازات الأدنى سعرًا. وتتوقع مؤسسة S&P بقاء الرسوم لفترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعين في 70% من السيناريوهات، ولكنها يمكن أن تتسبب في أضرار فورية في الإنتاج.
سيكون تأثير الرسوم على سلاسل الإمداد كبيرًا. فقد يؤدي عدم توافر أي جزء إلى توقف الإنتاج كليًا. العديد من الموردين لا يمكنهم تحمل تكاليف الرسوم الإضافية، مما قد يؤدي إلى الإفلاس وتفكك سلاسل الإمداد.
نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة ليس سهلاً أو رخيصًا. حيث تُنتج بعض السيارات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وبناء مصانع جديدة يتطلب سنوات وملايين الدولارات.
يمكن أن يكون فرض الرسوم جزءًا من ضغوط لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تحقيق متطلبات محتوى أمريكي أعلى وزيادة تكاليف العمالة في المكسيك. هذه التحركات أثرت بالفعل على اتفاقية التجارة وسلاسل الإمداد المتطورة على مدار سنوات.
الرسوم الجمركية الأخيرة قد تزيد من تكلفة السيارات بشكل كبير، مما يضغط على الصناعة والمستهلكين على حد سواء. تحويل الإنتاج ليس سهلاً، وسلاسل الإمداد تختبر الضغوط الآن. الوضع يتطلب حلولًا سريعة في بيئة مليئة بالتحديات وعدم اليقين.