تتمتع الصفقة المحتملة مع فوكسكون بدعم أكبر من مجلس إدارة نيسان مقارنةً باندماج مع هوندا. يُعتقد أن فوكسكون تسعى للاستحواذ على حصة رينو البالغة 36% في نيسان، والتي تُعتبر نتيجة لاتفاقية الشراكة الموقعة منذ عام 1999.
تواجه نيسان أزمة حادة، حيث انخفضت أرباحها التشغيلية بنسبة 90% في الستة أشهر حتى سبتمبر 2024. وصرح مسؤول كبير بأن الشركة قد تبقى فقط من 12 إلى 14 شهرًا. تراجعت أسهم نيسان بنسبة 6.3% بعد الإعلان، وتحتاج بشدة إلى شريك مالي قوي لمساعدتها.
تهدف فوكسكون لأن تكون كما هي مع آبل، حيث تقدم خدمات تجميع منخفضة التكلفة لصناعة السيارات. وفي أكتوبر 2024، عرضت نماذج EV جديدة، مما يشير إلى نيتها التوسع في هذا السوق.
رغم نجاح فوكسكون في بعض المشاريع، فإن الاستحواذ على نيسان سيكون له تأثير كبير، حيث سيمكنها من الوصول إلى تقنيات وأساليب تصنيع عالمية. لكن خبراء الصناعة يحذرون من أن المال ليس الحل الكافي لأزمة نيسان، ويشددون على ضرورة إعادة تعريف هوية الشركة.
مع انهيار محادثات الاندماج بين نيسان وهوندا، تبدو فوكسكون كمنقذ محتمل لنيسان. ومع ذلك، بينما يسعى الطرفان إلى بدء تعاون رسمي، تبقى تحديات نيسان الهيكلية قائمة، مما يجعل الأمر معقدًا أكثر من مجرد شراكة مالية.