مثلما بدأت مغامرتها في أوكتانو ديونز في الخمسينيات، تحولت إيفلين إلى شخصية لا تُنسى بفضل عربتها الرملية الأرجوانية التي سمّتها "بيسي". في وقت قليل ما كان للنساء مكان فيه على المضمار، كسرت إيفلين القواعد وتحدّت التقاليد. وصفها جيم سوتي بمزيج من شخصيتين أيقونيتين، ما يعكس روحها المغامرة والسبّاقة.
لم تقتصر جهود تالمان-دوكيشي على القيادة؛ بل ساهمت في تطوير بروتوكولات السلامة مثل أحزمة الأمان والأعلام التي تستخدم اليوم لضمان السلامة في سباقات الرمال. بالإضافة إلى ذلك، لعبت دورًا حيويًا في تطوير تصميمات مركبة القمر التابعة لوكالة ناسا، والتي طورت بالتعاون مع فيك هيكي من جنرال موتورز، حيث كان لملاحظاتها الأهمية في تحسين عدة نماذج.
بعد تأسيسها لرابطة السيارات الرباعية الطرق في كاليفورنيا، لم تكتفِ إيفلين بوضع الأسس للرياضات الرملية، بل أصبحت صوتًا رائدًا في الدفاع عن الطرق والأماكن الترفيهية. كان لها ظهور قوي في صناعة الأفلام والإعلانات، حيث شاركت في إعلانات لشركات مثل جيب وبيبسي.
الإرث الذي تركته إيفلين يتجسد ليس فقط في "بيسي" عربتها الأيقونية، بل في كل مستوى ثقافي وتقني كان لها دور في تشكيله. حتى في سنواتها الأخيرة، استمرت كصوت محاور ومدافع عن الحقوق.
إيفلين تالمان-دوكيشي، المرأة التي كسرت القواعد وتخطت الحواجز، لم تكن مجرد سائقة، بل كانت شخصية بارزة في الدفاع عن حقوق عشاق العربات الرملية والمساهمين في التطورات التكنولوجية في مجالات عدة. إرثها يظل حيًا في ذاكرة محبي رياضة العربات الرباعية والأوساط التي ساهمت في تطورها.