لقد واجهت نيسان صعوبات مؤخرًا تتعلق بالقيادة الجديدة وميزانيات غير مستقرة، كما تعرضت لانتقادات عقب انهيار مفاوضات الاندماج مع هوندا. سيبدأ إيفان إسبينوزا منصبه كرئيس تنفيذي في 1 أبريل، وتعمل الشركة على تعزيز استراتيجيتها فيما يتعلق بالمنتجات وإظهار سيارات جديدة مثيرة في الأفق.
على الرغم من أن نيسان تمتلك القدرة على تقديم قيادة من المستوى الثالث، حيث تجري اختبارات للقيادة المستقلة على المستوى الرابع في سيارات الأجرة الروبوتية في اليابان، إلا أن الشركة تختار حاليًا التركيز على المستوى الثاني.
يُعتبر قرار نيسان عمليًا، إذ أشار بونز بانديوكثيرا، المسؤول الإقليمي، إلى أن التكنولوجيا جاهزة ولكن المستهلكين ليسوا كذلك. أظهرت بيانات نيسان أن السائقين يفضلون الميزات من المستوى الثاني مثل نظام التحكم التكيفي في السرعة والمساعدة في الحفاظ على المسار. ولكن معظم العملاء لا يريدون دفع المزيد من الأموال مقابل ميزات القيادة الأكثر تعقيدًا.
يتفق المحلل إيد كيم على أن رغبة المستهلكين في أنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثالث لا تزال منخفضة. ولفترة ليست بالقصيرة، لن تكون هذه الميزات ذات صلة بالمشترين العاديين.
تواصل نيسان العمل على تحسين أنظمة المساعدة في القيادة، وتأمل أن تنخفض تكاليف الشرائح شبه الموصلة. السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هو السعر الذي يمكن أن تحرص نيسان على توفيره لتحقيق المستوى الثالث من القيادة؟
تستمر نيسان في تطوير أنظمة القيادة الذاتية، حيث تعكف حاليًا على اختبار أسطول من سيارات الأجرة الروبوتية في يوكوهاما. تستخدم نيسان سيارات السيرينا كسيارات أجرة بدون سائق، مع تجهيزها بـ14 كاميرا، و9 رادارات، و6 ليدارات.
ستقوم نيسان باختبار أسطول مكون من 20 ميني فان خلال العامين القادمين، مع خطط للتوسع إلى مدن يابانية أخرى.
تتخذ نيسان نهجًا عمليًا تجاه تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية، مركزًة جهودها على تلبية احتياجات المستهلك والابتكار في أنظمة المساعدة للسائق بدلاً من الانغماس في تقنيات لا يبدو أن المستهلكين مستعدون لاستثمارها.