مع انتشار تكنولوجيا السيارات الذاتية وانخفاض تكلفتها، تواجه حلول النقل الجوي تحديًا كبيرًا. يتطلب التحول إلى مرحلة التشغيل الفعلي استثمارات ضخمة وقدرة على المنافسة، وهو ما أصبحت العديد من الشركات تجد صعوبة في تحمله.
بالرغم من جهود Volocopter المستمرة لجمع التمويل، أعلنت الشركة عجزها عن إيجاد حل يتيح لها الحفاظ على عملياتها بعيدًا عن إجراءات الإفلاس. ورغم ذلك، تعتزم الشركة مواصلة العمل أثناء عملية الإفلاس المؤقتة. من الجدير بالذكر أن Volocopter حظيت بدعم كبير من شركات مثل مرسيدس-بنز وجيلي، مما يشير إلى وجود احتمال لمزيد من الاستثمارات.
تمثل طائرات Volocopter، التي حلقت لأول مرة في عام 2017، نموذجًا مختلفًا عن نظيراتها في السوق، مع قدرات طيران تصل إلى 30 دقيقة. هذه الطائرات تتحدى النهج التقليدي للطيران الكهربائي العمودي الذي يعتمد على المحركات النفاثة مثل شركة Lilium. يظل سوق التاكسي الجوي هدفًا مشتركًا للشركتين، على الرغم من الصعوبات الحالية.
تشهد الصناعة مواجهة شرسة مع التوسع المتسارع في التكنولوجيا الذاتية للسيارات، والتي باتت تقدم حلاً عمليًا لتوفير الوقت في الرحلات القصيرة. ومع ذلك، يرى البعض أن هناك فرصة كبيرة لهذا القطاع للنمو في المستقبل القريب مع استمرار دعم المستثمرين وبعض شركات السيارات الكبرى.
تخوض Volocopter مرحلة حاسمة مع دخولها إجراءات الإفلاس، وسط مواجهة شديدة مع تقنيات النقل البري الروبوتية. وعلى الرغم من تلك التحديات، يبقى الأمل في تحقيق رؤية مستقبلية للنقل الجوي، وإن كان بشكل مختلف عمّا تم التنبؤ به في العقد الماضي.