تعمل شركة بورشه على إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية ضمن مشروع كبير يهدف إلى استخدام هذه البطاريات مجددًا في سيارات كهربائية جديدة. يشمل المشروع ثلاث مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى: تفكيك البطاريات
في البداية، يتم تكسير بطاريات السيارات التجريبية إلى ما يعرف بـ "الكتلة السوداء"، وهي مزيج من حبيبات البلاستيك والمواد القيمة مثل النيكل، والكوبالت، والمنغنيز، والليثيوم. حتى الآن، أنتجت بورشه 65 طنًا من هذه الكتلة.
المرحلة الثانية: استخراج العناصر القيمة
تمتاز هذه المرحلة بترشيح العناصر القيمة من الكتلة السوداء وتنقيتها بحسب الجودة.
المرحلة الثالثة: اختبار المواد المعاد تدويرها
تأخذ بورشه جزءًا من المواد المعاد تدويرها لاختبار مدى فعاليتها في السيارات الحقيقية. حاليًا، يتم استخدامها في وحدات تخزين الطاقة المنزلية، نظرًا لسرعة الشحن والتفريغ المنخفضة مقارنة ببطاريات السيارات.
بينما يبدو هذا المشروع بسيطًا، إلا أن فصل العناصر المختلفة في بطاريات السيارات الكهربائية كان دائمًا مهمة صعبة ومكلفة، ولا تزال بورشه في انتظار النتائج من المرحلة الثالثة.
رؤية مستقبلية
تأمل بورشه في تحقيق "اقتصاد دائري" حيث يمكن استخدام المواد المستعادة من البطاريات ذات الجهد العالي بجودة كافية في تصنيع السيارات، مما قد يقلل من الاعتماد على الموارد الأولية في الأسواق غير المستقرة. كما أن هناك لوائح تتعلق بأصول المواد يجب على صانعي السيارات الالتزام بها.
كل شركة سيارات تسعى نحو اعتماد نموذج اقتصادي دائري تدرك تمامًا أن إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية جزء أساسي لتحسين أثرها البيئي مقارنة بسيارات الاحتراق الداخلي.
ملخص: تسعى بورشه إلى إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية في مشروع مكون من ثلاث مراحل، مع التركيز على استخراج واستخدام المواد القيمة. يهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على الموارد الأولية وتعزيز الاستدامة البيئية.
