التقيت يوخن ماس بعد تقاعده بسنوات. لم نكن مقربين، لكن كل لقاء بيننا كان مليئاً بالمرح. كانت المرة الأولى التي نلتقي فيها خلال احتفالات شركة مرسيدس-بنز بعيدها الـ125 في شتوتغارت عام 2011. كان ماس أحد آخر السائقين الذين فازوا بلومان مع مرسيدس.
كواحد من سفراء مرسيدس، كان ماس حاضراً في فعاليات السيارات الكبرى مثل بيبل بيتش وأميليا آيلاند. رغم مكانته البارزة، كان دائماً يجد وقتاً للجميع.
في حدث بيبل بيتش عام 2013، وبعد عرض فيلم "لا راش"، شارك ماس مجموعة قوية من القصص مع الأصدقاء الحاضرين. في مناسبة أخرى في فلوريدا، شارك ماس ذكرياته عن سيارات السباق الأبرز على مر مسيرته.
في جزيرة أميليا، بينما كان يتم تكريمه، قضينا العشاء معاً. سألني عن الكتابة، رغبة منه في مساعدة ابنته التي كانت تتطلع لدراسة الصحافة.
في جولة بيبل بيتش للسيارات، حل ماس ضيف شرف، وقضينا وقتاً ممتعاً مع أساطير مثل السير سترلينج موس. شعرت أحياناً بعدم الانتماء، لكن ماس كان دائماً يضفي روح الدعابة.
قصة البالون التي رواها ماس للزميل دان نيل، والتي أثبتت حقيقتها زوجته، تظهر كيف كان ماس يمتلك قدرة فريدة على المزاح وجعل الجميع يضحك. يوخن ماس سيبقى في الذاكرة دائماً لرواياته المدهشة وشخصيته الجذابة.
احتفاء بأسطورة رياضة السيارات، يوخن ماس، الذي أثرى حياة من عرفه بقصصه الشيقة وشخصيته الفريدة. ملاطفته وكرمه جعلت منه أيقونة لا تُنسى.