قضى والدي أيامًا سعيدة مع سلسلة III من إنتيرسيبتور، التي اشتراها من شخص كان يمتلك زوجًا منها. كانت جزءًا لا يتجزأ من طفولتي، حيث اختلطت فيها أحداث طريفة مثل خطأ أحدهم في التعبير عن كبار الضيوف في حفلة لـ أندرو لويد ويبر، أو حين تعطلت السيارة على طريق مزدوج.
تعتبر إنتيرسيبتور واحدة من تلك السيارات التي لا يتم تسليط الأضواء عليها كثيرًا. قليلون من يدركون أنها كانت أول سيارة تأتي بنظام دفع رباعي وفرامل مضادة للانغلاق. لذا فهي ليست لمن يدخلون عالم السيارات لإنفاق الثروات، بل هي لمن لديهم قصة خلفية معها.
السيارة التي جربناها ليست مجرد تجديد، بل تحسين كلاسيكي بفضل Jensen International Automotive. بدلاً من محرك Chrysler القديم، تحمل الآن محرك Chevy LS بسعة 6.2 لتر، وتبلغ قوتها 556 حصانًا بفضل شاحنها الفائق.
نظام التعليق المستقل وأدوات القيادة المستقرة تجعل من إنتيرسيبتور سيارة تستجيب بخفة وثبات، مع الحفاظ على الأصالة في التجربة. بلمسة زر البدء يشتعل المحرك وتملأ نغمة V8 العميقة الأجواء.
الجلد يئن بينما المقاعد ترحب بك، وتظهر لنا الحياة بمظهر عضلي لكنه مريح وغير استعراضي. السؤال الأكثر إلحاحًا هو الثمن، والاكتشاف الفريد لهذه السيارة البريطانية العضلية التي تعيد تعريف تجربة لقاء الشخص بأحد أبطاله.
جينسن إنتيرسيبتور تجمع بين التصميم الكلاسيكي والمحرك الضخم في تجربة قيادة متميزة لا تحتاج للاستعراض. تبدو كأحد الأحلام التي لم نكن نعرف أننا صنعناها في بريطانيا. رغم أنها ليست الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، إلا أن الانغماس في قيادتها تجربة تستحق العناء.